Bagaimana hukum menafsiri al-Qur'an dengan ra'yunya ( pemikirannya) sendiri

Maraknya aliran sesat, atau berkembangnya aliran liberalisme dalam islam, ditengarai

Karena adanya penafsiran al Qur'an dan pemahaman hadits Nabi SAW yang didasarkan hanya pada akal pikiran belaka (al-ra'yu).

Pertayaan:           .           .

Bagaimana hukum menafsiri al-Qur'an dengan ra'yunya sendiri ?

Jawab :

Haram hukumnya menafsiri Al Qur’an dengan ro’yunya

0         فيض الخبير ص 29 – 30

لا يجوز تفسير القرآن بمجرد الرأي والإجتهاد من غير أصل يرجع إليه في ذلك , قال تعالى : (( ولا تقف ما ليسى لك به علم )) وقال تعالى : (( وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )). وقد أسند الله تعالى وظيفة بيان القرآن إلى جناب الرسول صلى الله عليه سلم  فقال تعالى : (( وأنزلنا اليك الذكرى لتبين للناس ما نزل إليهم )) . فمن طلب البيان من غير طريق السنة النبوية فقد تنكب عن الصواب وضل سواء السبيل . ولذا قال عليه الصلاة والسلام : (( من تكلم في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ )) أخرجه أبو داود والترميذى والنسائ . وقال : (( من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار )) أخرجه أبو داود , وقال ابن عطية : ومعنى هذا أن يسأل الرجل عن معنى فيتسور عليه برأيه دون نظر فيما قال العلماء واقتضته قوانين العلم كالنحو والأصول , وليسى يدخل في هذا الحديث أن يفسر اللغويون لغته والنحويون نحوه والفقهاء معانيه , ويقول كل واحد باجتهاده المبنى على قوانين علم ونظر , فإن القائل على هذه الصفة ليسى قائلا بمجرد رأيه . قال العلامة القرطبي هذا صحيح وهو الذى اختاره غير واحد من العلماء , فإن من قال فيه بما صح في وهمه وخطر على باله من غير استدلال عليه بالأصول فهو مخطئ , وإن من استنبط معناه بحمله على الأصول المحكمة المتفق على معناها فهو ممدوح . وأما قصر التفسير على السماع مطلقا مع ترك الإستنباط فهذا ليسى بمراد , لأن الصحابة رضي الله عنهم قد قرأوا القرآن واختلفوا في تفسيره على وجوه , وليسى كل ما قالوه سمعوه ن النهي صلى الله عليه وسلم , فإن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لإبن عباس وقال (( اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل )) , فإن كان التأويل مسموعا كالتنزيل فما فائدة تخصيصه بذلك وهذا بين الإشكال فيه ؟

انما النهي عن التفسير بالرأي محمول على أحد وجهين ( أحدهما ) ان يكون له في الشيء رأي وإليه ميل من طبعه وهواه فيتأول القرآن على وفق رأيه وهواه ليحتج على تصحيح رأيه , ولو لم يكن ذلك الرأي والهوى لكان لا يلوح له من القرآن ذلك المعنى , الخ

( ثانهما ) أن يتسارع إلى تفسير القرآن بظاهر العربية من غير استظهار بالسماع والنقل فيما يتعلق بغرائب القرآن وما فيه من الألفاظ المبهمة والإختصار والإضمار والتأخير والحذف, فمن لم يحكم ظاهر التفسير وبادر إلى استنباط المعانى بمجرد فهمه العربية , كثر غلطه ودخل في زمرة من فسر القرآن برأيه .

0         تفسير الرازى  : ج 4  ص  117

واعلم أن الشيء كلما كان أشرف كان ضده أخس ، فكذلك مفسر القرآن متى كان موصوفاً بهذه الصفة كانت درجته هذه الدرجة العظمى التي عظم الله الثناء عليه ، ومتى تكلم في القرآن من غير أن يكون متبحراً في علم الأصول ، وفي علم اللغة والنحو كان في غاية البعد عن الله ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : « من فسر القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار » .