Facebook

Icon Icon Icon Icon Follow Me on Pinterest

Rabu, 01 Juli 2009

المسألة الثانية

( المسألة الثانية ) سألني الشريف عما نقاتل عليه وعما نكفّر الرجل به ، فأخبرته بالصدق ، وبينت له الكذب الذي يبهت به الأعداء ؛ فسألني أن أكتب له ، فأقول : أركان الإسلام الخمسة أولها : الشهادتان ، ثم الأركان الأربعة . فالأربعة ، إذا أقرَّ بها وتركها تهاوناً ، فنحن - وإن قاتلناه على فعلها - فلا نكفّره بتركها ، والعلماء اختلفوا في كفر التارك لها كسلاً من غير جحود . ولا نقاتل إلا ما أجمع عليه العلماء كلهم وهو الشهادتان . وأيضاً نكفّره بعد التعريف إذا عرف وأنكر ، فنقول : أعداؤنا معنا على أنواع : النوع الأول : من عرف أن التوحيد دين الله ورسوله الذي أظهرناه للناس ، وأقرّ أيضاً أن هذه الاعتقادات في الحجر والشجر والبشر الذي هو دين غالب الناس - أن الشرك بالله الذي بعث الله رسوله ينهى عنه ويقاتل أهله ليكون الدين كله لله - ومع ذلك لم يلتفت إلى التوحيد ، ولا تعلمه ولا دخل فيه ، ولا ترك الشرك ، فهذا كافر نقاتله بكفره ، لأنه عرف دين الرسول فلم يتّبعه ، وعرف دين الشّرك فلم يتركه ، مع أنه لا يبغض دين الرسول ولا من دخل فيه ، ولا يمدح الشرك ولا يزيّنه للناس . النوع الثاني : من عرف ذلك كله ولكنه تبين في سب دين الرسول مع ادِّعائه أنه عامل به ، وتبين في مدح من عَبَد يوسف ولأشقر ومن عَبَد أبا عليَّ والخضر من أهل الكويت ، وفضَّلهم على من وحّد ، وترك الشرك . فهذا أعظم من الأول ، وفيه قوله تعالى : ! ( فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين ) ! . وهو ممن قال الله فيه : ! ( وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون ) ! . النوع الثالث : من عرف التوحيد وأحبه واتبعه . وعرف الشرك وتركه ، ولكن يكره من دخل في التوحيد ويحبّ من بقي على الشرك . فهذا أيضاً كافر ، وهو ممن ورد فيه قوله تعالى : ! ( ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم ) ! . النوع الرابع : من سلم من هذا كله ولكن أهل بلده مصرِّحون بعداوة التوحيد واتباع أهل الشرك وساعون في قتالهم ويتعذر أنَّ تَرْكَهُ وطنه يشق عليه ، فيقاتل أهل التوحيد مع أهل بلده ويجاهد بماله ونفسه . فهذا أيضاً كافر : فإنهم لو يأمرونه بترك صوم رمضان ولا يمكنه الصيام إلا بفراقهم فعل ، ولو يأمرونه بتزوّج امرأة أبيه ولا يمكنه ذلك إلا بمخالفتهم فعل . وموافقتهم على الجهاد معهم بنفسه وماله مع أنهم يريدون بذلك قطع دين الله ورسوله أكبر من ذلك بكثير ( كثير ) . فهذا أيضاً كافر ، وهو ممن قال الله فيهم ! ( ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم ) ! إلى قوله : ! ( سلطانا مبينا ) ! . فهذا الذي نقول . وأما الكذب والبهتان ، فمثل قولهم : إنا نكفّر بالعموم ، ونوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه ، وأنا نكفر من لم يكفر ومن لم يقاتل ، ومثل هذا وأضعاف أضعافه . فكل هذا من الكذب والبهتان الذي يصدون به الناس عن دين الله ورسوله . وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم الذي على قبر عبد القادر ، والصنم الذي على قبر أحمد البدوي ، وأمثالهما ، لأجل جهلهم وعدم من ينبههم فكيف نكفر من لم يشرك بالله إذا لم يهاجر إلينا ولم يكفر ويقاتل ! ( سبحانك هذا بهتان عظيم ) ! . بل نكفر تلك الأنواع الأربعة لأجل محادَّتهم لله ورسوله . فرحم الله أمرأ نظر لنفسه وعرف أنه ملاقٍ الله الذي عنده الجنة والنار . وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم .

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

Followers